100 عام مرت على وعد بلفور "وعد من لا يملك لمن لا يستحق "

 مئوية الوعد الدموى وعد بلفور

كتبت:أسماء عبدالحميد
بمضي الثانى من نوفمبر أتم هذا الوعد المشئوم "وعد بلفور "قرنا من الزمان ،مائة عام من الألم  الذى تعيشه المنطقه العربيه برمتها لاسيما فلسطين وهى قلب العروبة الجريح الذى عانى ويلات القتل والدم والتخريب جراء هذا الوعد الذى طالما وصفناه (وعد ممن لايملك لمن لا يستحق)حيث أن آرثر جيميس بلفور وزير خارجية بريطانيا أنذاك قد وعد اللورد اليهودى الشهير ليونيل وولتر بإقامة وطن لليهود فى فلسطين فهذا الذى أهدى الوعد لايمتلك ما يهديه وهؤلاء اليهود كانوا يمثلون 5%فقط من سكان فلسطين إذا فهم لايستحقون امتلاك الوطن كونهم أقليه ،ليس هذا فحسب بل عمدوا على ترويج الأكاذيب وتضليل الرأى العام العالمى من خلال نشرهم الأكاذيب بأن تلك الأرض (فلسطين)هى أرض وعدهم الله بها وهى ملك لهم'ليرتكبوا بذلك جريمة أضيفت إلى جرائم التاريخ التى يصعب محوها ،والتساؤل هنا كيف لهذا العالم الذى يدعى الديمقراطية بل ويعتنقها أن يعترف بكيان تقيمه عصابات دموية على أنه دوله لها سيادة
هذا المشئوم الذى يدعى بلفور لم يكن يدرك أبدا النتائج التى ترتبت على هذا الوعد وكيف استغله الصهاينه لصالحهم واغتصبوا أرض المسرى بل ونشروا الرعب والفزع فى الشرق الأوسط بأكمله وذهبوا بأمان تلك المنطقة التى طالما عرفت بالهدوء قبل أن يستوطنها هؤلاء الجهنمين
لماذا لاتعترف بريطانيا بأنها أخطأت بذلك الوعد المخزى بل إن رئيسة وزرائها الحالية تريزا ماى تضح الملح على الجرح وتخرج لتعلن أن حكومتها ستحتفل بالذكرى المائة للوعد متجاهلة بذلك دماء الأبرياء التى سالت ولازالت تنزف على مدار قرن من الزمان وبفعلتها تلك فإن بريطانيا بإحتفالها مع اليهود تثبت أنها تعتنق نفس الفكر الإستعمارى رغم إدعائها أنها دولة ديمقراطية