انا ضد عيد الام

                             انا ضد عيد الام
بقلم \محمود مؤمن

 اردت ان اتكلم عن عيد الام , واعلم ان هناك الكثير سوف يعترض على كلامى ولكنى أحبت اوضح لكم وجهة نظرى عن عيد الام فلكل منا وجهة نظر... عيد الام هو من اكثر الاعياد احتفالا بالام المثاليه الام التى ذكرت فى القرأن الكريم والتى ضحت بعمرها كله من اجل تربية الابناء الام هى منبع الحياة ومسكن الروح وظل الخير ولكننى اعترض بأن يكون هناك يوم واحدا لتكريم الام بل يجب ان تكرم الام كل يوما وليس ليوم واحدا وذلك لان باستمرار هذا التكريم كل يوم يدل على مدى قيمة الام لابنائها واحبابها. فاليسقط هذا العيد إن استمرينا فى فهمه بشكل خاطئ،فليسقط هذا العيد الذى لطالما جرج امى ! واثناء مطالعتى للاخبار قد لفت نظرى بمبادرة عملها "مصطفى امين"من يومين فى الماضى من خلال جريدة "أخبار اليوم" لتحديد يوم للاحتفال بالأمهات بعد ان جاءت له سيدة تشكو من جفاء ابنها تجاهها،إنهالت علي أمين رسائل التشجيع والترحيب إلا رسالة واحده من شاب امه متوفية رفض فيها الفكرة. أنا ضد هذا العيد رغم احتفالى به ولى أسباباً كثيرة مقنعة ؛ حيث أن جدتى توفيت عندما كانت أمى فى الثالثة من عمرها ، أمى لم تقل أبداً "ماما" ،لم تبكِ سيدة عجوز فى فرحها وهى تراها تذهب إلى بيتها الجديد ، لم تَعش كل ما عشته أنا بسببها ، بل والادعى انها لم تسلم من قساوة المجتمع على كل من فقد امه ! عندما كانت أمى فى المرحلة الابتدائيه ،تكلمت مُدرسة ما عن أقتراب عيد الأم ،قالت فى منتصف حديثها "أن االاشخاص الذين فقدوا نعمة الام دول معقدين" لتقف أمى الطفلة بكل شجاعه لتواجهها بأن"الرسول كانت امه ميته يا ابله ازاى بتقولى على الرسول كده؟" لترد مُرببة الاجيال "احنا "بنى ادمين يا حبيبتى مش رُسل". بكت أمى فى أحضان جَدى فور عودتها فذهب مسرعاً ليشكو المُدرسة فى وزارة التربية والتعليم ، لتُنقل مُربية الأجيال من الادارة التعليمية التابعة لمدرسة أمى بأكملها . انتابنى شعور رهيب بالذات عندما أخبرتنى أمى انها تخطت كونها يتيمة لأول مره عندما انجبتنى،وأتضح ان سماع كلمة "ماما" أكثر روعة من قولها. ولأن الله يَعط كل منا نصيبه كاملا فى هذه الدنيا ،أمى كانت تُحسد على أبيها ، كانت تدلل بشكل خرافى ،لو وُضعت قصص جَدى مع أمى فى كتاب سيُصنف على انه خيال علمى . شَرِبَت أمى اسلوب أبيها معها فهى تعاملنى كما تربت وليس كمعقدة كما قيل لها . يكفينى أن رغم تدليلها الشديد لى وتبذيرها حتى تجلب لى "لبن العصفور"كما يقولون ؛ فأن أقيم وأقرب هداياها الى قلبى كانت مخروط مثلجات ثمنه جنيه ونصف احضرته لى فى الثالتة فجراً منذ عشرة سنوات لمجرد اننى قلت "نفسى فى أيس كريم يا ماما" ، ايعقل ان المعقدين حساسون هكذا ؟! .و ياليت كل المعقدين أمى . فهناك عدة تساؤلات تحتاج الى ايجابيات مقنعه ...؟؟؟ لما قًولبنا الأمر على الأمهات فقط ؟ لما لا نجعله يوم للشخصية المؤثرة فى حياتنا ؟ . رأينا جميعنا من قبل سيدات فى حياتنا ليسوا بأمنا البيولوچيه ولكن قيمتهم اخترقت كل الالقاب . رأينا كُلنا من قبل عم او خال كان بمثابة العائلة بأكملها .لما يجب علينا ان نُقولب الامر فى انثى ، ام بيولوچيه ، يقال لها "ماما" ونحرم كل من فقدها بأن يعيش شهراً طبيعياً دون حدوث مواقف مؤلمة له ؟! . فلنجعل هذا العيد لمن شاركونا حياتنا فقط ، بدون القاب او مُسميات او صلة رحم . أنا أريد ان أُهدى هذا العيد الى أمى ليس لأن العيد موجه لها فى الاساس ولا لأنها سيده على الأطلاق ولكن أريد ان اهديه الى صديقتى قبل أمى وابنتى قبل كل شيئ ، التى علمتنى أن العطاء كنز وأن التواضع يرفع ،أن الكلمة اقوى من إيصال الأمانه ، أنها بجانبى فى سقطاتى قبل صوابى ،وفى فشلى قبل نجاحى ،التى علمتنى ان ما بيننا بيننا نحن فقط!, وأن فردا واحداً يمكنه أن يكون عائلة , أن الامهات التقليديات يربين اولاداً مملين،أن الطبيعيون لا يصنعون شيئا وأن الاستثمار فى العقول أهم من الانفاق على المظهر ,أن قيمتى الحقيقيه فى اخلاقى لا فى شيئا اخر . التى علمتنى ان اقفز دون ان انظر ،وألا انتظر اللحظة المناسبة لأنها ببساطة جعلت كل اللحظات هى الأنسب .إلى رفيقتى وشريكتى فى الحياة " وتلخيصا لكلامى حاول انك تخلي امك ملكة فى حياتها وفى جمالها وحسسها انها نجحت فى تربيتك بطريقة صحيحة , وزى ما هى افنت حياتها وعمرها كله فى تربيتك حاول انت بقى انك ترد جزء من افضالها وجميلها عليك واوعى فى يوم من الايام تزعل امك علشان لو زعلتها هتندم بجد على كل ده ومتنساش تكريم الام بيبقى كل يوم مش يوم معين او محدد فى السنة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعرف على مدينة ملوي محافظة المنيا

ضبط ثلاث مطاعم بالمنيا يقدمون لحوم الكلاب للزبائن

ضبط مطعم فى مركز ملوى بالمنيا يقدم لحوم الكلاب للزبائن