عادات وتقاليد المصريين فى الافراح سيناريو يتكرر فى كل مصر

"عبالك يااارب"

مقال سااخر يارب يعجبكم

بعنوان"عبالك يااارب " 
بقلم : محمود مؤمن

الصفحى محمود مؤمن

كلمة بتردد كتير ع الستنا ودائما بنسمعها في المناسبات سواء افراح احتفالات نجاح وغيرها........

خصوصا بنسمعها اكتر في الافراح أكيد كلنا حضرنا أفراح في أفخر وأقل قاعات النوادي، ورقصنا وهيسنا وفرحنا وضحكنا وباركنا وأكلنا وشبعنا وانتقدنا كل الموجودين من أول العريس والعروسة إلى الجرسون وشكل القاعة والبوفيه، وتحس أن الأفراح كلها شكل واحد ونمط واحد حتى بنفس الأغاني ونفس التفاصيل مع تغيير العريس والعروسة والمعازيم ، يعني لو غلطت ودخلت أي قاعة في نفس المكان هتشوف نفس الفقرات بالظبط وهتسمع نفس الاغاني بسم الله الرحمن الرحيم وهنبدأ الليلة» المدخل l.

الرسمي في أي فرح مصري هو الأغنية دي، أغنية الزفة، طبعا الفرقة واقفة على الجنبين يمين شمال ، والعريس والعروسة في الوسط، والمعازيم واقفيين بيتفرجوا ويسقفوا وام العريس وام العروسه بيرموا الورد والملح ويزغردوا، وكله لابس لميع، ومكياج البنات رسم ملامح تانية غير ملامحهم الحقيقة متفبركيين، المهم أن الأغنية بنفس الكلمات «عريسنا الزين كحيلة العين، وعروسته حلوة وجميلة» هي هي مهما كان العريس ومهما كانت العروسة، هيسمعوا نفس الأغنية ويحسوا أنها ليهم هما وبس..

وعندنا الاغنيه التانيه أسماء الله الحسنى ودي بتبدأ لما
يدخل العريس والعروسة القاعة بالسلامة،ويقعدوا علي الكراسي ف الكوشة وبتاع الدي جي شغل فورا أسماء الله الحسنى لـ هشام عباس وكام عود بخور، وكل القاعة تقف دقيقة حداد تقريبا، الفكرة أن وجوه الناس والهدوء وقتها لا يوحي أبدا بالرقص وأغنيات بوسي ومحمود الليثي وأوكا وأورتيجا وفقرات الفرح بعد كده.
وبعد كدا يبداو يدخلوا في الرقص سلو
شغل أغنية أليسا أو عمرو دياب أو اصاله أو أي أغنية أجنبي ناعمة وهادية لأن فقرة الرقص «السلو» هتبدأ حالا، أيد العريس على وسط العروسة، وهي إيديها على رقبته، مع تمايل خفيف يمين وشمال وابتسامات، طبعا الرقص ده اسمه "سلو" في مصر لكن لو في أي دولة تانية أكيد هيكون اسمه رقص «التحنيط».
نيجي بقي لاهم كلمه ال ديما نسمعها في كل حاجه خاصه بالمناسبات "عقبالك"
أهم جملة تسمعها أي بنت شابة أو ولد في الفرح «عقبالك» «عقبال ما نفرح بيك-بيكي»، أما لو كنتي متزوجة أو كنت متزوج، فلازم برضو اننا نسمع نفس الكلمة لكن بطريقة مختلفة وهي «عقبال ولادك»، يعني تقريبا الكلمة بتلف على كل المعازيم باختلاف صيغتها.
نيجي بقي لعنصر التصوير "فيديو الفرح"
طبعا المصور الفديو بفلاش كاميرا المصور بيضرب في عيون المعازيم يمين وشمال، وصور الناس تظهر على الشاشة الكبيرة، منهم بنت بترقص وبنت بتعدل شعرها وست بتزغرد وراجل بيصقف وناس بتسلم على بعض وناس قعدة لا حس ولا خبر، وأسلاك الكاميرات على الأرض في كل مكان، وحاسب لا تدوس عليها برجليك تقطع السلك يبقي كدا الفرح باظ والتصوير اتخرب وبدل ما كنت جي عشان تبارك بقيت جي عشان تخرب وتمشي
المراقبة وده هتلاقي من كتيييير وخصوصا في الافراح المليانه ناس
لو تلاحظ مع كل الفقرات والحفلة والاغاني والرقص، في ناس قعدة على جنب في هدوء تام، وكل وظيفتهم مراقبة الحدث من بعيد من غير أي رد فعل لا ضحك ولا زعل ولا رقص ولا أي حاجة، ومنتظرين البوفيه بس، وكل لقطة بتحصل في الفرح يسجلوها في مخهم من غير فيديو، وأول ما يرجعوا البيت يبدأ النقد والكلام على فستان العروسة وكلام خالتها لبنت عمتها وتفاصيل غريبة رصدوها من بعيد وياخوفي بقي لما يسمكوا في سيرة الواحد او الواحده
شخص متجول لازم لازم في كل فرح تلاقي شخص ديما بيلزق في كل الناس زيا للبانه بالظبط لما بتلزق في حاجه تلاقيه يدور على المعازيم ويسلم عليهم ويشكرهم ويخبط على كتفهم وضهرهم، وممكن تكون أنت شخصيا مش عارف هو قريب العريس ولا العروسة ولا مين الانسان ده
رقصنا واتنططنا، جه وقت التورتة، العريس يقطع التورتة البيضاء المليانة كريمة بسكينة طويلة، يلا حركة الشوكة وأكلو بعض، وقطعة صغيرة في شوكة واحدة، والعروسة تتكسف وتأكل حتة وترجع براسها لوراء بسرعة، والعريس يكمل الحتة كلها لوحده.
ونفس الفقرة مع الشربات، كل واحد يشرب من كوباية التاني، وبعدها الاتنين يشربوا من نفس الكوباية، ورغم أنه مستحيل اتنين يقدروا يشربوا من نفس الكوباية في نفس الوقت لكن المصور مصمم على نفس الحركة الرومانسية دي.
الفرح انتهى والعروسة لمت فستانها والعريس طلع منديل يمسح عرقه والدي جى قفل المزيكا يلا قوم روح.. مبروك وعقبال نفس الفرح اللي بعده